لم أعرف أني في سجن

لا أستطيع به الكلام

محرمة به الأحلام

ليس عندي أي إدن

أختار و أحتار و كله أسرار

أسرار سجناء ماتوأ

دكريات أحزان فاتوأ

لكن هذا السجن

 لا يشبه السجون  

سجن ليس لديه حارس

سجن بدون قضبان

سجن ليس به جذران

سجن لم أرى به إبتسامة بائس

سجن طعامه الأحزان

و ماء أنهاره دموع

دموع كل إنسان ندمان

سجن يقتل كل إنسان

لم يستطع قتل أحزانه

سجن من أحب الخضوع

و لم يستطع سجن ألامه

قد أكون أعرف سجني

لكن أجهل ما غيره 

و أخاف أن أغيره

فأعيش حرا طليق

لكن مقيد بكل القيود

و لكل أحزان العالم صديق

و قيود لكل كلماتي تعيق

و حتى لو لم يكن لها وجود

و في الأخر أعود

إلى سجني الودود

الدي أعطاني مكاني

مع السجناء بين الحشود

الدي أحس به بأماني

الدي علي به يجود

فهل أتمنى الذهاب

أم أتعود   العداب

لكن كيفما كان سجني

فهو بيتي و دولتي

و كيفما خاب به ظني

فهو أسرتي و غربتي

 بقلم شاعر الأحزان

تحياتي